والأمر بمخالفتهم في عامة الأمور الظاهرة (١)، وقد استفاضت الأدلة من السنة بذلك، ومنها ما يأتي:
- ما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: (قال الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم"(٢).
- ما ورد في الصحيحين -أيضًا- عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، قال: (قال رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خالفوا المشركين: وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب"(٣)، وفي رواية أخرى لدى مسلم:"جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس"(٤).
- ما رُويَ عن عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: (قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهليَّةِ") (٥).
- ما روي عن عبد اللَّه بن عمرو أنه قال:"من بنى بأرض المشركين، وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة"(٦).
(١) انظر: ابن تيمية: اقتضاء الصراط المستقيم. . .: (١/ ١٦٨)، المرجع السابق نفسه. (٢) أخرجه البخاري: صحيح البخاري: (٣/ ١٦٦٣)، كتاب الأنبياء - باب: (١٥)، رقم الحديث (٣٢٧٥)، تحقيق: مصطفى ديب البُغا، مرجع سابق. (٣) صحيح البخاري: (٥/ ٢٢٠٩)، كتاب اللباس - باب: (٦٢)، رقم الحديث: (٥٥٥٣)، المرجع السابق نفسه. (٤) صحيح مسلم: (١/ ٢٢٢)، كتاب الطهارة - باب: (١١٦)، رقم الحديث: (٢٦٠)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (المرجع السابق نفسه). (٥) أخرجه البخاري: صحيح البخاري: (١/ ٤٣٦)، كتاب الجنائز - باب: (٣٧)، رقم الحديث: (١٢٣٥)، المرجع السابق نفسه. (٦) أخرجه البيهقي: السنن الكبرى: (٩/ ٢٣٤)، فهرس الأحاديث: يوسف عبد الرحمن المرعشلي، طبعة دار المعرفة، بيروت: (١٤١٣ هـ/ ١٩٩٢ م).