قوله: "عَمَوِيٌّ" (١).
د: قُلْتَ فِي عَمٍ "عَمَوِيٌّ"، كَمَا قُلْتَ فِي الصَّعِقِ "صَعَقِيٌّ"، فَأَبْدَلْتَ مِنَ الْكَسْرَةِ فَتْحَةً لاسْتِثْقَالِهَا، فَصَارَ "شَجًا وعَمًا"، "كَعَصَا وَرَحُا"، وَكَذَلِكَ "أُمَيَّةُ" إِذَا حَذَفْتَ يَاءَ فُعَيْلَةَ صَارَتْ بَعْدَ حَذْفِهَا كَمَا تَقَدَّمَ وَقَدْ قِيلَ: أُمَييٌّ. وَهَاذَانِ الْمَذْهَبَانِ فِي "كِتَابِ سِيبَوَيْهِ"، وَالْحَذْفُ أَقْوَى كَرَاهَةَ اجْتِمَاعِ الْيَاءَاتِ (٢).
قوله: "لبَوِيٌّ" (٣) لَمَّا رَدَدْتَ اللَّامَ الذَّاهِبَةَ سَقَطَتْ أَلِفُ الْوَصْلِ، وَإِنْ لَمْ تَرُدَّ اللَّامَ لَمْ تُسْقِطَهَا فَتَقُولُ: أَبْنِيٌّ.
قوله: "أُخْتِيٌّ" (٤).
د: هَذَا قَوْلُ يُونُسَ، وَالْأَوَّلُ قَوْلُ الْخَلِيلِ، وَحُجَّةُ يُونُسَ أَنَّهُمَا قَدْ صَارَتَا كَالْعِوَض مِنَ الْكَلِمَةِ لِسُكُونِ مَا قَبْلَهُمَا وَبِنَاءِ الْكَلِمَةِ عَلَيْهِمَا (٥).
وَقَالَ الْخَلِيلُ: إِنْ كَانَ سُكِنَ مَا قَبْلَهُمَا، فَلَمْ يُخْرِجَا عَنِ الدِّلَالَةِ عَلَى الثَّأنِيثِ، فَحُذِفَتا كَمَا حُذِفَتَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ، وَلَمَّا حَذَفْتَهَا أَعَدْتَ لَامَ الْكَلِمَة (٦).
قوله: "خَفَّفْتَهَا" (٧).
ع: يَعْنِي لاسْتِقَالِ اجْتِمَاعِ الْيَاءَاتِ وَالْكَسَرَاتِ، فَحَذَفْتَ يَاءً وَاحِدَةً وَهِيَ الْمُتَحَركَةُ لأنَّ السَّاكِنَةَ أخَفُّ مِنْهَا.
(١) نفسه.(٢) نفسه.(٣) نفسه.(٤) نفسه.(٥) أدب الكتاب: ٣/ ٣٣٩.(٦) أدب الكتاب: ٣/ ٣٦٠.(٧) أدب الكتاب: ٢٨١.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute