وَمِائَتَيْن أَيَّام الأَنْصَاريِ (١)، وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ؟ فَقَالَ: "شَيْخٌ صَدُوْقٌ مَا بِحَدِيْثِهِ بَأْسٌ، قَدَرِيُّ".
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِم: "أَدْخَلَهُ البُخَارِي فِي كِتَابِ "الضّعَفَاء"، فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: "يُحَوَّلُ مِنْ هُنَاك".
وَقَالَ البَرْذَعِي فِي "سُؤَالاتِهِ": قُلْتُ لأَبِي زُرْعَة: يَحْيَى بْنُ بِسْطَام؟ قَالَ: "كَانَ يَرَى القَدر".
وَقَالَ الآجُرَّي فِي "سُؤَالاتِهِ": سَأَلْتُ أَبَا دَاوُد عَنْ يَحْيَى بْنِ بِسْطَام؟ فَقَالَ: "تَرَكُوا حَدِيْثَهُ، قَالَ لَهُ مُعْتَمِر بْنُ سُلَيْمان: أَنْتَ قَدَرِيٌّ؟ قَالَ: نَعَم".
وَذَكَرَهُ أَبُوْ زُرْعَة الرَّازِي، وَالدَّارَقُطْنِي، وَابْنُ الجَوْزِي، فِي "الضُّعَفَاء"، وَنَقَلَ عَنِ الدَّارَقُطْنِي أَنَّهُ قَالَ: "فِيْهِ ضَعْف".
وَقَالَ العُقَيْلي فِي "الضُّعَفَاء": "حَدِيْثُهُ غَيْر مَحْفُوْظ".
وَقَالَ ابْنُ حِبَّان فِي "المَجْرُوْحِيْن": "عِدَادُهُ فِي البَصْريين، يَرْوِي عَنْ أَهْلِهَا، رَوَى عَنْهُ أَهْلُ بَلَدِهِ، كَانَ قَدَرِيًّا دَاعِيَةً إِلَى القَدَر، لا تَحِلُّ الرِّوَايَة عَنْهُ لِهَذِهِ العِلّة؛ وَلِمَا فِي رِوَايَتِهِ مِنَ المَنَاكِيْر الَّتِي تُخَالِف رِوَايَة المَشَاهِيْر".
وَقَالَ الغَسَّاني فِي "تَخْرِيْج الأَحَادِيْث الضِّعَاف فِي سُنَن الدَّارَقُطْنِي" (٢): "ضَعِيْفٌ".
(١) أَكْثَر ابْنُ أَبِي حَاتِم فِي "الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْل" مِنِ اسْتِعْمَالِ هَذِهِ العِبَارَة، وَمُرَادُهُ مِنْهَا بَيَان قِدَمِ سَماع أَبِيْهِ مِمَّنْ قِيْلَتْ فِيْهِ، وَأَنَّ سَمَاعَهُ مِنْهُ كَانَ فِي رِحْلَتِهِ الأُوْلَى إِلَى البَصْرَة، سَنَة أَرْبَع عَشْرَة وَمِائَتَيْنِ، أَيَّام قَاضِي البَصْرَة أَبُوْ عَبْدِ الله مُحَمَّد بْن عَبْدِ الله الأَنْصَارِي البَصْرِيّ.(٢) (برقم: ١٢٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute