معناه تخضع له وتعظمه، وقيل: تبسطها له بالدعاء لأن جناح الطائر يده" (١). ومن الملائكة عليهم السلام الذين يسعون في الأرض يتبعون مجالس الذكر قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فُضْلًا يتتبعون مجالس الذكر" (٢) قال القرطبي: "سيارة: يعني: سائرين يطلبون مجالس العلم والتذكير، وهي المجالس التي يذكر فيها كلام الله وسنة رسوله وأخبار السلف الصالحين" (٣).
هـ - القتال مع المؤمنين:
إذ قد يؤيد الله تعالى بملائكته من يشاء من عباده كما حدث هذا في معركة بدر وأحد، قال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩)} (٤).
والرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما أُخبر عن الفارس الذي يقول: "أقدم حيزوم وضرب المشرك من غير أن يرى" قال: ذلك مدد السماء الثالثة"(٦).
(١) المفهم (٦/ ٦٨٥). (٢) رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل مجالس الذكر ح ٢٦٨٩ (١٧/ ١٧). (٣) انظر: المفهم (٧/ ١١). (٤) سورة الأنفال، الآية: ٩. (٥) سورة آل عمران، الآيات: ١٢٣ - ١٢٥. (٦) رواه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الإمداد بالملائكة في غزة بدر ح ١٧٦٣ (١٢/ ٣٢٧).