قال القرطبي:"الأشراط: هي الأمارات والعلامات، ومنه قوله تعالى:{جَاءَ أَشْرَاطُهَا}(١) وبها سُمِّي الشُّرط لأنهم يَعَلِّمون أنفسهم بعلامات يعرفون بها"(٢).
وقال المازري:"أشراط الساعة بمعنى علاماتها ومنها سُمُّوا أصحاب الشرط؛ لأنه كان لهم في القديم علامات يعرفون بها ومنه: الشرط في كذا بمعنى أنه عَلَمٌ عليه"(٣).
وفي معنى الساعة قال القرطبي:"الساعة في أصل الوضع: مقدار ما من الزمان غير معين ولا محدود لقوله تعالى: {مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}(٤).
وفي عرف أهل الشرع: "عبارة عن يوم القيامة، وفي عرف المعدلين (٥) جزء من أربعة وعشرين جزءًا من أوقات الليل والنهار" (٦).
[ثانيا: أقسامها]
بين القرطبي أن أشراط الساعة تنقسم إلى قسمين، فقال عند شرحه لحديث جبريل: "اقتصر في هذا الحديث على ذكر بعض الأشراط التي