وفي لفظٍ:«عمرة في حجة»(١). ولكن هذا يحتمل النطق قبلَ التلبية ووقتَها (٢).
وعن علي أنه أهلَّ بهما: لبيك بعمرة وحجة، وقال: ما كنت لأدعَ سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقول أحد. رواه البخاري (٣).
وفي حديث الصُّبي بن مَعبد أنه (٤) سمعه (٥) سلمان وزيد وهو يلبِّي بهما، فقال له عمر:«هُدِيتَ لسنة نبيك»(٦).
وقال ابن أبي موسى (٧): إن أراد الإفراد بالحج قال: اللهم إني أريد الحج فيسِّره لي وتمِّمْه (٨)، ويلبّي فيقول:«لبيك اللهم لبيك، بحجةٍ تمامها عليك، لبيك لا شريك لك، إن الحمد والنعمة لك» إلى آخرها، ويُستحبُّ له الاشتراط، وهو أن يقول بعد التلبية:«إن حبسني حابسٌ فمحلّي حيث حبستَني».
وقال في القارن: هو كالمفرد غير أنه يقول في تلبيته: «لبيك بعمرة وحجة تمامها عليك» بعد أن ينوي القران.
(١) سبق تخريجهما. (٢) س: «قبل التلبية وبعد وفيها». (٣) سبق ذكره. (٤) بعدها بياض في ق. (٥) في النسختين: «وسمعه». والواو لا حاجة إليها. (٦) حديث صحيح سبق تخريجه (ص ٣٢٣ - ٣٢٤). (٧) في «الإرشاد» (ص ١٥٨). (٨) في المطبوع: «وأتممه». وهو خلاف النسختين و «الإرشاد».