(١) ثابتٌ، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - واصَلَ، فواصل ناسٌ من الناس، فبلغ ذلك (٢) رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:«لو مُدّ لي الشهرُ لواصلتُ وصالًا يدعُ المتعمّقون تعمُّقَهم، إني لستُ كهيئتكم، إني أظلّ عند ربي يُطْعمني ويَسْقيني»(٣).
قالت ليلى امرأةُ بشير بن الخَصَاصية: أردتُ أن أصوم يومين مواصلةً، فنهاني بشير، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاني (٦) عن ذلك، وقال: إنما يفعل ذلك النصارى، صوموا كما أمركم الله (٧)، فإذا كان الليل أفطروا (٨).
وعن أبي العالية أنه قال في الوصال في الصيام، فعابه، ثم قال: قال الله
(١) زاد في المطبوع: «عن»، ولا وجود لها في النسختين. وهو تعليق مستعمل معروف، على تقدير: روى أو عن. (٢) ليست في س. (٣) سيأتي تخريجه. (٤) أخرجه ابن سعد في «الطبقات»: (٦/ ٤٨٤)، والطبري في «تفسيره»: (٣/ ٢٦٥) وفي «تهذيب الآثار»: (٢/ ٧٢١، ٧٢٢). (٥) متعلق بقوله في أول الفصل «ويُكره الوصال». (٦) «بشير ... نهاني» سقطت من ق والمطبوع. (٧) لفظ الجلالة ليس في س. (٨) أخرجه أحمد (٢١٩٥٥). وقال الهيثمي في «المجمع»: (٣/ ١٥٨): «ليلى لم أجد من جرحها، وبقية رجاله رجال الصحيح».