وقد يكون التكرار هنا للتفخيم له، إذ فعل خيرًا وزاد على غيره منْقَبةً، والمراد:"أنَّ من احتبس ماله فلا مال له تجب زكاتُه".
قوله:"وأمَّا العباس: فهي علىَّ ومثلها": قال الشيخ تقيّ الدّين: فيه وجهان، أحدُهما: أن يكون هذا اللفظ صيغة إنشاء لالتزام ما لزم العباس، ويرجّحه قوله:"أن عم الرجل صنو أبيه"، ففي هذا اللفظ إشعار بما ذكرناه؛ فإن كونه صنو أبيه يُناسب تحمُّل ما عليه.
الثاني:[إخبارًا](٣) عن أمر وقع ومضى، وهو تسلُّف صدقة عامين من
(١) البيت من الخفيف، وهو لعدي بن زيد، وقيل: لابنه سوادة، وصحّح البغدادي الأول. انظر: المعجم المفصل (٣/ ١٦٨)، وخزانة الأدب للبغدادي (١/ ٣٨١). (٢) البيتان من البسيط، وهما لكعب بن زهير في ديوانه، وهما من قصيدة أنشدها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أن جاء مسلمًا، وتمام البيتين: بانت سعاد فقلبى اليوم متبول ... متيّم إثرها لم يجز مكبول وما سعاد غداة البين إذ عرضت ... إلَّا أغنّ غضيض الطّرف مكحول انظر: الشعر والشعراء (١/ ١٥٣)، والمعجم المفصل (٦/ ٢٩٤). (٣) أي: أن يكون إخبارًا.