و"نصْف": ظَرفٌ؛ لأنّه مُضَافٌ إلى "الليل"، وهو مفعُولٌ به على السّعة. و"ثُلثه" مثله؛ لأنّه أُضيف إلى ضَميره، وكذلك "سُدسه". والعَامِلُ فيها كُلّها: الأفْعَالُ قبلها.
و"ثُلثه" و"سُدسه" مع العَامِل فيها معْطُوفان على "ينام"، من باب عَطْف الأفعَال بعضها على بعْض.
قالوا في قوله تعالى:{قُمِ اللَّيْلَ}[المزمل: ٢]: منصوبٌ على الظّرْف، عند البصريين، وإن استغرقه الفِعْل. ومفعُولٌ به، عند الكوفيين؛ لاستغراق الفعل له. (٢) ويجري هذا الخلاف هُنا في الحديث؛ لأنّ قوله:"ينام نصْف الليل" مُستغرق للنّصف، وكذلك قيامه.
قوله:"وكَان يصُوم يومًا": جملة "يَصُوم" في محلّ خَبر "كَان"، واسمها: ضميرُ "النبي - صلى الله عليه وسلم -".
و"يومًا": ظرفٌ، وهو مفعُولٌ به على السّعة. والعَامِلُ فيه:"يصُوم". "ويُفطر
(١) انظر: الصحاح للجوهري (١/ ١٠٥). (٢) انظر: البحر المحيط (١٠/ ٣١٢)، شرح التسهيل (٢/ ٢٩٣)، الجنى الداني (ص ٥١٢، ٥١٣)، همع الهوامع (٢/ ٢٦٦ وما بعدها).