رأيتُ أثر ضربة في ساق سلَمة، فقلتُ: يا أبا مُسلم، ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصابَتْني يوم حُنين، فقال الناسُ: أُصيبَ سلَمة. فأُتِيَ بي رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فنَفَثَ فيه ثلاثَ نَفثات، فما اشْتَكَيْتُها حتى الساعة.
انفرد بإخراجه البخاري (١).
(٢٢٦٧) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن أبي عبيد قال: حدّثنا سلمة بن الأكوع قال:
خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على قوم من أسلم يتناضلون (٢) في السوق، فقال:"ارْمُوا يا بني إسماعيلَ، فإن أباكم كان راميًا، ارْمُوا وأنا مع بني فلان" لأحد الفريقين. فأمسكوا بأيديهم. فقال "ارْمُوا" فقالوا: يا رسول اللَّه، كيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال:"ارموا وأنا معكم كلِّكم".
انفرد بإخراجه البخاري (٣).
(٢٢٦٨) الحديث السادس عشر: . . . عن سلمة (٤):
أن رجلًا عَطَسَ عند النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يَرْحَمُك اللَّه"، ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنه مزكوم".
(٢٢٦٩) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا صَفوان قال: حدّثنا يزيد ابن أبي عُبيد قال: قلتُ لسلمةَ بن الأكوع:
(١) المسند ٤/ ٤٨، والبخاري ٧/ ٤٧٥ (٤٠٢٦)، (٢) يتناضلون: أي يرمون، للتعلّم. (٣) المسند ٤/ ٥٠، والبخاري ٦/ ٥٣٧ (٣٥٠٧). (٤) وقع في المخطوطة شيء من الشَّطب والخلط. ثم ذُكر هذا الحديث، وفي أوله: وبه عن سلمة، ولا يصحّ هذا عطفًا على السند السابق. وهو في المسند ٤/ ٥٠ عن يحيى بن سعيد عن عكرمة عن إياس، بهذا اللفظ. وفي ٤/ ٤٦ عن بهز عن عكرمة عن إياس، وفيه أنه قال له في الثانية: "الرجل مزكوم" على الرواية الثانية أخرجه مسلم -ولم ينبّه المؤلّف- ٤/ ٢٢٩٢ (٢٩٩٣) من طريق عكرمة، وكذا البخاري في الأدب ٢/ ٥٠٩ (٩٣٥).