ذو حركات يخفّ فيها … من لم يزل دأبه السّكون
رقّت فلو أنّها نسيم … ما شعرت مسّه الغصون
لو أنّه جال في المآقي … لما أحسّت به الجفون
فهل إلى مثله سبيل … ومثله قلّما يكون
ومن شعره (١): [متقارب]
ألا ربّ عرض امرئ مسلم … بغير لسانك لم يستبح
إذا كنت في النّاس ذا غيبة … تبيح بها منكرا لم يبح
فلست بأوّل ذئب عوى … ولست بأوّل كلب نبح
ومن شعره (٢): [طويل]
يقولون إنّ العين داعية الهوى … ولو صحّ ذا ما كانت العين تعشق
فؤاد الفتى لا عينه يوجب الهوى … فرؤيته من رؤية العين أصدق
وليس بكاء العين حبّا وإنّما … لإشفاقها للقلب تبكي وتشفق
(ومن شعره) (٣): [كامل]
بأبي رشا سفكت دمي ألحاظه … وسبى برائق حسنه الألبابا
من كان ينكر سفكه فليأته … يرمق دمي في راحتيه خضابا
ومن شعره (وقد هجره محبوبه) (٤): [سريع]
يا رشأ حظّي إبعاده … وحظّ غيري منه إسعاده
خبت، وكلّ نال منك المنى … أسعد أهل الحبّ أوغاده
بي ظمأ برح ولكنّه … زهّد في المورد ورّاده
(١ و ٢) هذا التقديم وارد في أصل المنوني.
(٣) ما بين القوسين ساقط في مصورة الأصل أ / وهو وارد في أصل المنوني.
(٤) الأبيات في زاد المسافر: ١١٤ - وما بين القوسين زيادة منه.