يكنى أبا الحسن. أصله من مرسية. ورد علينا مالقة في عام (٢) … وأقام بها وأخذ عنه أهلها جملة من شعره وأجازه لهم. ومكانه في الأدب وشهرته تغني عن الإطالة في ذكره.
وأنشد له أبو البحر صفوان في كتابه (٣): [سريع]
أعيت على الأوهام تلك العلى … واستعجمت من وصفهنّ الفصاح / ١٦٧ /
لا تدرك الغايات بالأماني (٤) … لا يجتلي البارق إلاّ التماح
وله في النحول:[مخلع البسيط]
لو زارني منكم خيال … أبصر منّي الخيال الاصغر
غالطت نفسي على (٥) وجودي … شخص أنا أم أنا مصوّر
وله من قصيدة يخاطب أبا البحر:[مخلع البسيط]
ما شئتما الآن للزّمان … قد جاد لي بالمنى زماني
أيّ يد للزّمان عندي … أدنى بنان لها بناني
وخير شيء اسداه دهري … إليّ ممّا به حباني
لقا ابن ادريس بعد بين … غادرني في يديه عان (٦)
وشعره ﵀ كثير، وأدبه شهير.
ومنهم:
(١) ترجمته في: زاد المسافر ١٠٦ - والذيل ٢٤٠/ ٥ والمراجع المذكورة. (٢) بياض في الأصل أ. (٣) راجع زاد المسافر ١٠٦ وفيه جميع المقطعات الشعرية الواردة هنا. (٤) في زاد المسافر: … من وصلهن (٥) في زاد المسافر: … الغايات إلا منى. (٦) في زاد المسافر: بيت خامس هذا نصه: أحيي أبو البحر حين حيى ميت الأماني والأمان