علق مجد جاد من خلّته … لي بالعلق الخطير الأنفس
لأبي عمرو بن مرتين علىّ … أنطقت بالمدح أهل الخرس
أروع يطلع من آدابه … شهبا تجلو دياجي الحندس
ذو بنان مثل شؤبوب الحيا … وذكاء كاشتعال القبس
من يسابقه إلى معلوة … رام بالعير سباق الفرس
ومن شعره: [كامل]
علّقته كالسّيف راع (١) بهاؤه … لكن بغير جوانحي لم يغمد
عافوا العذار بصفحتيه وما دروا … أنّ الفرند يزين كلّ مهنّد
ومن شعره (٢): [مخلع البسيط]
مولاي إنّي بحال شوق … كلّ اصطبار به يحول
مرتقبا زورة عساها … تشفي جوى هاجه الغليل
أرسلت فيها إليك قلبي … وما أرى يرجع الرّسول
ومن شعره: [وافر]
أبا يحيى أما في الرّيّ فضل … تجود به فقد طال الظّماء
فأطلعها لنا حمراء نبصر … بها شفقا تضمّنه الإناء
وليس بلونها لكن أغبّت … زيارتها فخامرها الحياء
ومن شعره وكتب به إلى بعض إخوانه يصف لعبة كرّج كانت بمجلسه: [مخلع البسيط]
يا خير خلّ فدته نفسي … والنّفس في حقّه تهون
حدّثت عن مجلس أنيق … في مثله يحسن المجون
جال به فارس ظريف … تتبعه لحظها العيون
في شكّة الحرب قد تبدّى … يرجمه وهمها الظّنون /
(١) في الأصل أ: راح.
(٢) الأبيات واردة في: مختارات من الشعر المغربي والأندلسي لم يسبق نشرها: ٢٢١.