في مجلد ضخم لشيخ الإِسلام تقي الدين الفتوحي الشهير بابن النجار. وضعه شرحًا على مختصره لكتاب "التحرير" للمرداوي في أصول الفقه.
أوله بعد البسملة: الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علمًا، وأعطى من شاء من عباده عطاءً جمًا، القديم الحكيم، الذي شرع الأحكام، وجعل لها قواعد، وهدى من شاء لحفظها، وفتح لمن شاء من عباده ما أُغلق من الأدلة، ووفقه لفهمها. والصلاة والسلام على سيدنا محمد، المبين لأمته طرق الاستدلال، المقتدى به فيما كان عليه، وفيما أمر به أو نهى عنه من أفعالٍ وأقوالٍ. وعلى آله وأصحابه نَقَلةِ الشرع وتفصيل أحكامِهِ من حرامٍ
(١) ذكره ابن رجب في الذيل (٢/ ١١١)، والعليمي في المنهج الأحمد (٤/ ١٣٢) وفي الدر المنضد (١/ ٣٤١). (٢) هو الذي قبله، كما ذكر المؤلف، والمؤلف هو عبد الله وليس عبد الرحمن؛ عبد الله بن الحسين أبي البقاء العكبري الضرير (ت ٦١٦). (٣) مطبوع بتحقيق الدكتور محمد الزحيلي، والدكتور نزيه حماد، في دار الفكر بدمشق سنة ١٤٠٠ هـ، في أربعة مجلدات. ذكره ابن حميد في السحب (٢/ ٨٥٥)، وابن ضويان في رفع النقاب (ص/ ٣٥٤). انظر: معجم مصنفات الحنابلة (٥/ ١٦٢)، والمذهب الحنبلي (٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩).