ش: معناه (١) إذا أمر الآمر فلانًا أن يأمر غيره بأن يفعل كذا، فإن ذلك الأمر لا يكون أمرًا لذلك الغير، فإذا قلت: يا زيد قل لعمرو أن يفعل كذا، فلا يكون ذلك أمرًا لعمرو (٢).
قوله:(والأمر بالأمر بالشيء لا يكون أمرًا بذلك الشيء) تقديره: والأمر للثاني بالأمر بالشيء لا يكون أمرًا بذلك الشيء للثالث.
قال المؤلف في الشرح (٣): من أمر غيره أن يأمر شخصًا فهو كمن أمر زيدًا أن يصيح على الدابة، فإنه لا يصدق عليه أمر للدابة (٤)(٥).
قوله:(إِلا أن ينص الآمر على ذلك) معناه: إلا إذا نص الآمر [على ذلك، أي: إلا أن ينص الآمر](٦) على أن أمره أمر للثالث.
مثاله: أن يقول السيد لعبده: كل ما أمرت به زيدًا فأنت مأمور به، ثم يقول لزيد (٧): مر عبدي أن يفعل كذا.
[قوله:(إِلا أن ينص الآمر على ذلك) أي: إلا أن ينص الآمر على أن
(١) في ط وز: "هذه مسألة رابعة معناه ... " إلخ. (٢) اختار هذا القول أيضًا الإمام فخر الدين والبيضاوي والآمدي والإسنوي، انظر تفصيل الكلام حول هذه المسألة في: شرح التنقيح للقرافي ص ١٤٨، شرح التنقيح للمسطاسي ص ٦٦، المحصول ج ١ ق ٢ ص ٤٢٦، الإحكام للآمدي ٢/ ١٨٢، نهاية السول ٢/ ٢٩٢. (٣) في ز: "شرحه". (٤) في ط وز: "أنه أمر الدابة". (٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٤٨. (٦) ما بين المعقوفتين ساقط من ط وز. (٧) المثبت من ز، وفي الأصل: "زيد".