ومثاله أيضًا: قوله عليه السلام: "كنت نهيتكم عن الانتباذ فانتبذوا، وكل مسكر حرام"(١).
قوله:(بعد قوله تعالى (٢): {لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ}).
ش: انظر (٣) ما المراد بهذه البعدية (٤)[في قول المؤلف](٥)؟ فإن أراد البعدية (٦) في ترتيب التلاوة: فلا يصح ذلك؛ لأن قوله تعالى:{وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}(٧) قبل قوله تعالى (٨): {لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ}(٩)(١٠).
وإن أراد البعدية في النزول على النبي - صلى الله عليه وسلم - فممكن (١١)، ولكن من أين يعلم أن قوله:{وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} نزل بعد قوله (١٢): {لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ
= القبور فزوروها؛ فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة". سنن ابن ماجه كتاب الجنائز، باب ما جاء في زيارة القبور، رقم الحديث العام ١٥٧١ (١/ ٥٠١). (١) هذا جزء من الحديث السابق الذي أخرجه الإمام مالك في الموطأ (٢/ ٤٨٥)، انظر تخريج الحديث السابق. (٢) "تعالى" لم ترد في ط وز. (٣) "انظر" ساقطة من ز. (٤) في ط: "البعيده" وهو تصحيف. (٥) ما بين المعقوفتين ساقطة من ط وز. (٦) في ز: "إن كان المراد البعدية". (٧) آية ٢ من سورة المائدة. (٨) "تعالى" لم ترد في ز. (٩) آية ٩٥ من سورة المائدة. (١٠) في ز: "فإن". (١١) في ز: "فيمكن". (١٢) في ز: "قوله تعالى".