كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الفصل الثاني: في أحكامه - الثاني - ج: 1 - ص: 550

٣٠٢/ ٤ - وفي رواية للشيخين (١): "الدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، وَالدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ مِثْلاً بِمِثْلٍ فَمَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى". وَقَال رَاوِيه فَقُلْتُ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ لا يَقُولُهُ، فَقَالَ أبُو سعيدٍ: سَأَلْتُه فَقُلْتُ: سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَوْ وَجَدْتَهُ فِي كِتَابِ الله تَعَالَى؟ فَقَالَ: كُلُّ ذَلِك لَا أَقُولُ، وَأَنْتُم أَعْلَمُ بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنِّي، وَلَكِنْ أَخْبَرَني أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ - رضي الله عنهما - رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا رِبَا إلَّا فِي النَّسِيئَةِ". [صحيح].

٣٠٣/ ٥ - وفي أخرى لمسلم (٢): "الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ, وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ مِثْلاً بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ أَوِ اسْتَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى، الآخِذُ وَالْمُعْطِي فِيهِ سَوَاءٌ". [صحيح].

وله (٣) عن أبي هريرة في رواية: إِلَّا مَا اخْتَلَفَت أَلْوَانُهُ. [صحيح].

٣٠٤/ ٦ - وفي أخرى عَنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامت: "إِذَا اخْتَلَفَتْ هَذِهِ الأَصْنَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُمْ إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ". أخرجه الخمسة (٤) إلا البخاري. [صحيح].

قوله: "أوّه". كلمة يقولها الرجل عند الشكاية, وإنما هو من التوجُّع، إلا أنها ساكنة الواو، وربما قلبوا الواو ألفاً، فقالوا: آه من كذا، وربما شدَّوا الواو وكسروها، وسكَّنوا الهاء، فقالوا: أوِّهْ من كذا، وربما حذفوا مع التشديد الهاء فقالوا: أوٍّ من كذا، بلا مد، وبعضهم يقول: أَوِّهْ بفتح الواو وتشديدها وسكون الهاء (٥).

---

(١) البخاري رقم (٢١٧٨، ٢١٨٩) ومسلم رقم (١٥٩٦).
(٢) في صحيحه رقم (٨٢/ ١٥٨٤).
(٣) أي: لمسلم في صحيحه رقم (٨٣/ ١٥٨٨).
(٤) مسلم رقم (٨١/ ١٥٨٧) وأبو داود رقم (٣٣٤٩) والترمذي رقم (١٢٤٠) والنسائي رقم (٤٥٦٠) و (٤٥٦٣) و (٤٥٦٤).
(٥) "جامع الأصول" (١/ ٥٤٩).