قوله:"ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " هو كلام عثمان، وهو من حسن التأدب والرعاية لشأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:"فسّر ذلك أنه لم يستنج بها".
قلت: بل إخباره عام أنه ما مسها قط لشيء من الأشياء، وأما عدم الاستنجاء بها فقد ثبت عنه النهي.
قوله:"أخرجه رزين" وابن الأثير (١) بيّض له على مادته.
الرابع والعشرون: حديث (أنس - رضي الله عنه -):
٢٤ - وعن أنس - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان إِذَا دَخَلَ الخَلاَءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ". أخرجه أبو داود (٢). [منكر]
"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه".
بوّب له (٣) أبو داود باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلا، ثم ذكره.
قوله:"أخرجه أبو داود".
= قال: وفي الباب عن عائشة وسلمان، وأبو هريرة, وسهل بن حنيف، والعمل على هذا عند عامة أهل العلم كرهوا الاستنجاء باليمين. (١) في "جامع الأصول" (٧/ ١٣٧). (٢) في "السنن" رقم (١٩). وأخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٧٤٦)، وفي "الشمائل" رقم (٨٨)، والنسائي (٨/ ١٧٨)، وابن ماجه رقم (٣٠٣)، وابن حبان رقم (١٤١٣)، والحاكم (١/ ١٨٧)، وهو حديث منكر. (٣) في "السنن" (١/ ٢٥ الباب رقم ١٠).