كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الأول: في النوافل المقرونة بالأوقات - (الفصل الرابع): في صلاة الضحى - ج: 6 - ص: 31

قال (١): وروى وكيع والنضر بن شميل وغير واحد من الأئمة هذا الحديث عن نهَّاس بن قَهْم، ولا نعرفه إلَّا من حديثه. انتهى.

قلت: في "التقريب" (٢): النَّهاس تشديد الهاء، ثم مهملة، بن قَهْم، بفتح القاف وسكون الهاء، القيسي، [٥٣٢/ أ] أبو الخطاب البصري، ضعيف. انتهى. [٢٨٣ ب]

السابع: حديث (أبي هريرة):

٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفعَةِ الضُّحَى غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ". أخرجه الترمذي (٣). [ضعيف]

قوله: "من حافظ على شفعة الضحى" في "النهاية" (٤): يعني: ركعتي الضحى، من الشفع وهو الزَّوج، ويروى بالفتح والضم، كالغرفة والغُرفة، وإنما سمَّاها شفعة؛ لأنها أكثر من واحدة.

قال القتيبي: الشفع: الزوج، ولم أسمع به مؤنثاً إلاَّ هاهُنا، وأظنه ذهب بتأنيثه إلى الفعلة الواحدة أو إلى الصلاة. انتهى.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: ساقه من حديث النَّهاس بن قَهْم (٥) الذي قدمنا ذكره.

الثامن: حديث (أنس):

---

(١) أي: الترمذي في "السنن" (٢/ ٣٤١) بإثر الحديث رقم (٤٧٦) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حافظ على شُفعة الضحى غفر له ذنوبه, وإن كانت مثل زبد البحر".
(٢) (٢/ ٣٠٧ رقم ١٥٦).
(٣) في "السنن" رقم (٤٧٦)، وهو حديث ضعيف، وقد تقدم.
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨٧٨).
(٥) انظر: سنن الترمذي (٢/ ٣٤١).