قوله:"فجلس وهو بباب المسجد [٢٠٣ ب] " فيه شدة امتثالهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يأمر به على كل حال، ولما دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[علَّمه](١) أنه لم يرد إلا أمر من في المسجد.
(أخرجه أبو داود).
[الثامن](٢): حديث (ابن عمر).
٨ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ". أخرجه الترمذي (٣) وصححه. [صحيح]
قوله:"إذا نعس أحدكم يوم الجمعة" أي: وهو في المسجد (٤).
(فليتحول عن مجلسه ذلك) وذلك؛ لأنه إذا تحول اندفع عنه النعاس.
قوله:"أخرجه الترمذي وصححه".
قلت: قال (٥): هذا حديث حسن صحيح.
(١) في (ب) أعلمه. (٢) في (أ) الحديث السابع. (٣) في "السنن" رقم (٥٢٦)، وأخرجه أبو داود رقم (١١١٩)، والحاكم (١/ ٢٩١)، وعبد بن حميد رقم (٧٤٧)، وأحمد (٢/ ٢٢)، وابن خزيمة رقم (١٨١٩)، وابن حبان رقم (٢٧٩٢)، والبيهقي في "السنن الكبري" (٣/ ٢٣٧)، وفي "المعرفة" رقم (٦٦٣٢)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٠٧٨) من طرق. وهو حديث صحيح. (٤) يؤيده، ما أخرجه أحمد (٢/ ٣٢)، بلفظ: "إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة". (٥) الترمذي في "السنن" (٢/ ٤٠٤).