كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الأول: في آدابه - الفصل الأول: في الشرب قائما: جوازه - ج: 4 - ص: 727

قلت: وحلف عكرمة دال على أنه فهم أن الراكب لا يدخل تحت من نهى عن الشرب قائماً؛ لأن راكب البعير قاعد عليه. وقول الحافظ ابن حجر (١): أن الراكب يشبه القائم من حيث كونه سائراً غير صحيح؛ لأنه حال شربه قاعد وعلى بعيره واقف ... شرب قائماً ولا سائراً.

قوله: "وفي رواية للترمذي والنسائي" قلت: وقال (٢) فيها الترمذي: حسن صحيح.

٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ نَمْشِي وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ. أخرجه الترمذي (٣) وصححه. [صحيح]

٤ - وعن مالك (٤): أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيَّاً - رضي الله عنهم - كَانُوا يَشْرَبُونَ قِيَامًا. [موقوف ضعيف]

قوله في حديث ابن عمر: "أخرجه الترمذي وصححه" قلت: قال (٥) أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.

---

(١) في "الفتح" (١٠/ ٨٥).
(٢) في "السنن" رقم (٤/ ٣٠١).
(٣) في "السنن" رقم (١٨٨٠) وقال: هذا حديث صحيح غريب.
وأخرجه أحمد (٢/ ١٢)، وابن ماجه رقم (٣٣٠١)، وهو حديث صحيح.
(٤) في "الموطأ" (٢/ ٩٢٥ رقم ١٣).
إسناده ضعيف؛ لإعضاله، وهو موقوف ضعيف.
(٥) في "السنن" (٤/ ٣٠٠).