قوله:"عن عائشة: إني دخلت البيت" إلى قوله: "أتعبت أمتي من بعدي" وذلك أنهم يقتدون به - صلى الله عليه وسلم - فيدخلون الكعبة فيشق عليهم الزحام ويغلب الأقوياء على الضعفاء كما هو الواقع، وذكر الحافظ ابن حجر (٢) باستحباب دخول الكعبة لما روى البيهقي (٣) من حديث ابن عباس مرفوعًا: من دخل البيت دخل في جنة وخرج مغفورًا له" قال البيهقي (٤): تفرّد به عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف، قال ابن حجر (٥): ومحل استحبابه ما لم يؤذ أحدًا بدخوله.
واعلم أنه ليس دخول الكعبة من مناسك الحج كما صرّح به ابن عباس من قوله في رواية ابن أبي شيبة (٦).
= قلت: وفيه إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفيراء، بالمهملة والفاء مصغر؛ صدوق كثير الوهم. "التقريب" رقم (٤٦٥). - فهو ضعيف في المتابعات والشواهد. والحديث حسن لغيره. والله أعلم. (١) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٨٧٣). (٢) في "فتح الباري" (٣/ ٤٦٦). (٣) في "السنن الكبرى" (٥/ ١٥٨)، وقال: "تفرد به عبد الله بن المؤمل وليس بالقوي". وأخرجه ابن خزيمة رقم (٣٠١٣). - في إسناده عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف. انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ١٧٥)، "الكامل" (٤/ ١٤٥٤)، "الميزان" (٢/ ٥١٠). (٤) في "السنن الكبرى" (٥/ ١٥٨). (٥) في "فتح الباري" (٣/ ٤٦٦). (٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٦٦).