والحرام والفقه فليدخل، فخرجت فقلت لهم، قال: فدخلوا حتى ملئوا البيت والحجرة، فما سألوه عن شيء إلا أخبرهم به وزادهم مثله، ثم قال: إخوانكم، فخرجوا .. » (١).
* وكانوا يعملون بالقرآن:
- كان ابن عمر يقول:«كنَّا صدر هذه الأمة وكان الرجل من خيار أصحاب رسول الله ﷺ ما معه إلا السورة من القرآن أو شبه ذلك، وكان القرآن ثقيلًا عليهم ورزقوا العمل به، وإن آخر هذه الأمة يخفف عليهم القرآن حتى يقرأه الصبي والأعجمي فلا يعملون به»(٢).
- وجاء رجل لأبي بن كعب، فقال أوصني، قال:«اتخذ كتاب الله إمامًا، وارض به قاضيًا وحكَمًا، فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع مطاع، وشاهدٌ لا يُتَّهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم»(٣).
- وقد كان أبو بكر الصديق ﵁ ينفق على مسطح بن أثاثة ﵁، فلما خاض في حادثة الإفك وبرَّأ الله ابنته أم المؤمنين عائشة ﵂ أوقف النفقة عليه ومنعه منها، فلما نزل قوله تعالى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: ٢٢]، أعاد النفقة عليه وقال:«لا جرم والله لا أمنعه معروفًا كنت أوليه قبل اليوم»، وفي رواية: «أن أبا بكر كان يضعف له بعد ذلك