- وجاء عن الإمام، القدوة، المقرئ، الفقيه، شيخ القراء، الأسدي، الكاهلي مولاهم، الكوفي، أحد الأئمة الأعلام. يحي بن وثاب:«حيث دخل هو وأبوه الكوفة، فطلب من أبيه البقاء بها ليتعلم كتاب الله ﷿ وسنة نبيه ﷺ بملازمة حِلَق أهل العلم فيها … ؛ فقال يحيى: يا أبت، إني آثرت العلم على المال. فأذن له في المقام، فأقبل على القرآن، وتلا على أصحاب علي، وابن مسعود، حتى صار أقرأَ أهل زمانه»(٢).
- وقال أبو بكر شعبة بن عياش الأسدي:«اختلفت إلى عاصم نحوًا من ثلاث سنين، في الحر والشتاء والمطر، حتى ربما استحييت من أهل مسجد بني كاهل»(٣).
- وعن خلف، قال:«كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يتلو، وينقطون على قراءته مصاحفهم»(٤).
- وجاء عن الإمام الكبير، شيخ الإسلام، عمران بن ملحان التميمي، البصري، من كبار المخضرمين، أدرك الجاهلية، وأسلم بعد فتح مكة، ولم ير النبي ﷺ، «أخذ القرآن، وتلقاه عن أبي موسى الأشعري، ثم عرضه على ابن عباس ﵄، وهو أسن من ابن عباس»(٥).