١٧٤ - أبنا البخاري ومسلم عن عبد الله - رضي الله عنه - قال: صلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة زاد فيها أو نقص، فلما سلّم قلت: يا رسول الله هل حدث في الصلاة شيء؟ فقال له: وما ذاك؟ فذكرنا له الذي فعل فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتي السهو، ثم أقبل علينا بوجهه، وقال: لو حدث في الصلاة شيء لأنبأتكم، ثم قال: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فأيكم شك في صلاته فليتحر (٢) الذي هو صواب، ثم يسلم ويسجد سجدتي السهو (٣).
١٧٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - في حديث ذي اليدين، فصلّى ما ترك، ثم سلّم، ثم كبّر وسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده
= رقم ٢٩٥٨. تحفة الأحوذي. وقال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه ابن حبان وهو في موارد الظمآن ص ٣٥٨ رقم ١٤٨٧ اللباس. وقال في الفتح. ١٠/ ٣٩٢: وحديث أبي هريرة في السنن صححه الترمذي وابن حبان. (١) انظر: فتح الباري ١٠/ ٣٩٠، ٣٩٢، ونيل الأوطار ٢/ ٩٩. (٢) التحري هنا هو: قصد الصواب، ومنه قوله تعالى {تحروا رشدًا} سورة الجن: آية ١٤. فمن شك في صلاته فليقصد الصواب فيعمل به، وقصد الصواب مبني على غلبة الظن، وقيل: هو اليقين. انظر: فتح الباري ٣/ ٩٥، وشرح مسلم للنووي ٥/ ٦٢ - ٦٣. (٣) أخرجه البخاري في صحيحه - أبواب القبلة - باب التوجه نحو القبلة حيث كان ١/ ٥٠٣ رقم الحديث ٤٠١ بلفظه، وباب ما جاء في القبلة ومن لا يرى الإعادة على من سها ١/ ٥٠٧ رقم ٤٠٤، وفي السهو باب إذا صلى خمسًا ٣/ ٩٣ - ٩٤ رقم ١٢٢٦ ومختصرًا، وفي الأيمان والنذور ١١/ ٥٥٠ رقم ٦٦٧١، وفي خبر الآحاد ١٣/ ٢٣١ رقم ٧٢٤٩ فتح الباري. وأخرجه مسلم في صحيحه - المساجد - باب السهو في الصلاة ١/ ٤٠٠ رقم ٥٧٢. وانظر: شرح مسلم للنووي ٥/ ٦١ - ٦٤. وأخرجه أبو داود في السنن - السهو ١/ ٦٢٠ رقم ١٠٢٠. والترمذي في جامعه ٢/ ٤٠٩ - ٤١٠ رقم ٣٩٠ وقال: حسن صحيح. تحفة الأحوذي مختصرًا في السهو. وأخرجه النسائي في السنن الصغرى باب التحري، السهو ٣/ ٢٨ - ٢٩. وابن ماجه في السنن السهو ١/ ٣٨٠ رقم ١٢٠٣ مختصرًا، وبلفظه في ١/ ٣٨٢ رقم ١٢١١، وابن الجارود، في المنتقى ص ٩٣ - ٩٤ رقم ٣٤٤. وأحمد في المسند ١/ ٣٧٩، ٤٢٤، ومختصرًا في ٤٤٨، ٤٥٥. وانظر تحقيق أحمد شاكر ٥/ ٢١٢ رقم ٣٦٠٢. وأخرجه أبو عوانة في مسنده ٢/ ٢٠٠ - ٢٠٥ بطرق مطولًا ومختصرًا والطيالسي في مسنده ص ٣٦ رقم ٢٧١. والبيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٣٠، ٣٣٥. كلهم أخرجوه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.