أمثال" (١) . قال أبو إسحاق: "أي: هنَّ في غاية الشباب والحُسن، وسَمَّي سنَّ الإنسان وقرنه تِرْبه؛ لأنَّه مسَّ (٢) تراب الأرض معه في وقتٍ واحدٍ (٣) ، والمعنى من الإخبار باستواء أسنانهنَّ، أنَّهنَّ ليس فيهنَّ عجائز قد فات حسنهنَّ، ولا ولائد لا يُطِقْنَ الوطَء بخلاف الذكور، فإنَّ فيهم (٤) الولدان: وهم الخدم.
وقد اختلف في تفسير (٥) الضمير في قوله: {فِيهِنَّ}:
فقالت طائفة: تفسيره (٦) الجنتان، وما حوتاه من القصور والغرف والخيام.
وقالت طائفة: تفسيره (٧) الفرش المذكورة في قوله: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ}[الرحمن: ٥٤]، و (في) بمعنى: على.
قال أبو عبيدة: لم يمسهنَّ. يقال: ما طمث هذا البعير حَبْلٌ قط،
(١) أخرجه الطبري في تفسيره (٢٣/ ١٧٥)، والبيهقي في البعثِ رقم (٣٨٤)، وسنده حسن. (٢) في "أ، ج": "سنَّ"، وفي "د": "من". (٣) سقط من "أ، ج". (٤) في جميع النسخ "فيهنَّ". (٥) في "ب، د": "مفسِّر". (٦) في "ب، د": "مفسِّرُهُ"، وجاء في "هـ": "تفسيره: الجنَّات". (٧) في "ب، د": "مفسِّرُهُ".