كان التبريزي يوضح الأصل الدلالي للفظة، ثم يوضح ((الانتقالة الدلالية)) التي حدثت لها على يد أبي تمام أوعلى يد البيئة اللغوية. وكان تارة يعبر عن هذا الانتقال الدلالي باستخدامه للكلمات:((وأصل ذلك في ...))، وكان تارة أخرى يعبر عن هذا الانتقال بمصطلح ((الاستعارة))، على أساس أن الاستعارة ((في الجملة أن يكون للفظ أصل في الوضع اللغوي معروفٌ تدل الشواهد على أنه اختص به حين وضع، ثم يستعمله الشاعر أوغير الشاعر في غير ذلك الأصل، وينقله إليه نقلا غير لازمٍ؛ فيكون هناك كالعارية)) (١).
وفيما يلي أمثلة توضح تعبيره عن الانتقال الدلالي بمصطلح ((وأصل ذلك ..)):
(١) عبد القاهر الجرجاني: أسرار البلاغة، ص ٣٠، قرأه وعلق عليه: أبوفهر محمود محمد شاكر، مطبعة مدني. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٧٢ب١٣]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٠٤ب١٣].