((... ((الزرابي)) جاء ذكرها في القرآن، وهي الطنافس ونحوها، وأجدر بأن تكون عربية الأصل)) (٢).
وحكم أبي العلاء بجدارة لفظة طنافس بأن تكون عربية الأصل لابد أن يكون ناتجا عن قياس ذهني قام به لألفاظ مشابهة في اللغة العربية، وإلا ما ساغ له أن يطلق هذا الحكم وهنا يبرز أهمية التعمق في دراسة اللغة التي تحدثنا عنها في الباب الأول.
****
• مواضع استخدام القرينة العروضية:
وقد استخدم أبوالعلاء هذه القرينة في أربعة عشر موضعا، ومن ذلك:
((و ((يستحيي)) الثانية رفعها لمكان القافية؛ ولأنه لا يمكن فيها غير ذلك، ولوجعلها في موضع نصب لكان قد أسكن الياء في موضع التحريك وذلك ردىء، والكوفيون
(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٧ب١٥]. (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٥٨ب٥]. ولمزيد من المواضع ينظر ديوان أبي تمام: [١/ ١٤٨]، [١/ ١٨٠ ـ ١٨١، ب٨]، [٢/ ٢٦٦، ب١٨]، [٢/ ٣٣٩، ب١٩]، [٢/ ٣٦٢ ـ٣٦٣، ب١١، ١٢]، [٣/ ١٥، ب٣٠].