من وسائل التماسك النصي إبراز الخلفية المعرفية للنص لكي يستطيع القارئ متابعته، وهذا ما كان يقوم به أبوالعلاء والتبريزي. ففي اللحظة التي يغمض فيها النص بسبب عدم وضوح الخلفية المعرفية يتدخلان للإيضاح:
قال أبوالعلاء:((هذا لايمكن أن يكون إلا على كلام متقدم؛ لأن ((أجل)) في معنى نعم، ولا معنى لقولك هذه الكلمة إلا وقد سبقها كلام من غيرك، فكأنه ادعى أن الربع كلمه وشكا إليه؛ فقال له: أجل أيها الربع)) (١).