التي يعتمدان عليها، فأبوالعلاء يميل إلى ((اطراد القياس)) (١)، أما التبريزي فيميل إلى ((الاقتصار على السماع))، فهويفضل السماع على القياس.
قال التبريزي:((وهم يجتنبون أن يبنى فعل التعجب على ((أَفْعَلَ)) في التفضيل، إلا في أشياء مسموعة. وقد ذهب بعضهم إلى أن ذلك قياس مطرد في كل فعل ماض على ((أفعل))؛ والأخذ بالسماع أحسن)) (٢).
ـ وقال عند قول أبي تمام:
ما خالِدٌ لي دونَ أَيّوبٍ وَلا ... عَبدُ العَزيزِ وَلَست دونَ وَليدِ [بحر الكامل]
((.. و ((وليد)): يعنى به الوليد بن عبد الملك؛ فحذف الألف واللام، وهوجائز، وقد استعمل ذلك الطائي كثيرًا في مواضع، وهوجائز إلا أن تركه أحسن)) (٣).
وكمثال على هذا الاختلاف أن أبا العلاء ـ في أمر مد المقصور ـ لا يَقْصُرُ مد المقصور على ضرورة الشعر فقط بل يجيزه في النثر أيضا.
(١) أكد هذه الحقيقة د. جمال محمد طلبة في كتابه: ((الفكر اللغوي عند أبي العلاء المعري في ضوء علم اللغة الحديث))، ص: ٨١، [الكتاب بدون بيانات] (٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٨ب٢٧]. (٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٩٥ب٣٩]. (٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٥٤ ـ ٥٥ ب٤١].