بناء على ما سبق نؤيد إقرار مجمع اللغة لأمر التضمين؛ إذ أقر ((أنه قياسي لا سماعي، بشروط ثلاثة: تحقق المناسبة بين الفعلين، وجود قرينة تدل على ملاحظة الفعل الآخر، ويؤمن معها اللبس، ملاءمة التضمين للذوق العربي)) (١).
(٢) الفعل الذي يكثر استعماله غير متعد يحسن تعديته بالهمز:
((وقد كثر مجيء وقف غير متعدٍ؛ فحسن عند ذلك تعديته بالهمز)) (٢).
(٣) ومما أوضحه التبريزي: قياسية التعدي بالتضعيف (٣) وبتضمين الفعل معنى فعل متعد (٤).
• أخوات إن: لعل لا يدخل في خبرها أَنْ:
قال:((عند النحويين أنَّ ((لعل)) يجب ألا تدخل ((أنْ)) في خبرها؛ فيقال: لعلك تقومُ، ويكرهون: لعلك أن تقومَ، إلا في الشعر كما قال مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَة (٥):
لعلَّكَ يوماً أن تُلِمَّ مُلّمَةٌ ... عليك من اللَّائي يدعنك أجدَعا (٦)[بحر الطويل]
(١) النحوالوافي: ٢/ ٥٩٤ (٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٢٣ب٢٢]. (٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٩١ب١٨]. (٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٦٨]، [١/ ٢٨٢ ـ ٢٨٣ب٤]. (٥) هو: مُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَة بن جمرة بن شداد اليربوعي التميمي، أبونهشل توفي نحو٣٠ هـ، شاعر فحل، صحابي، من أشراف قومه، اشتهر في الجاهلية والاسلام. [الأعلام للزركلي:٥/ ٢٧٤] (٦) البيت من الشواهد الشعرية التي ذكرها معجم شواهد النحوالشعرية، ص ٤٧٤، شاهد رقم: ١٦٠٥ وقال: ((مصادره: السيوطي ١٩٠، واللسان ـ علل ـ ١٣/ ٥٠٢، والكامل ١/ ١١٤، ٢٦٠، والخزانة ٢/ ٤٣٣، وهولعنترة في شروح سقط الزند ص ٥٥٧، وبلا نسبة في المقتضب٣/ ٧٤، والمفصل ١٦٤)).