((كان النحويون المتقدمون يرون أن ((إياك)) ينبغي أن تُسْتعمل مع الواومثل قولهم: إياكَ وزيدًا، وينكرون مجيئها على غير ذلك إلا أن تُستعمل بـ ((أن)) كقولك: إياك أن تقومَ، وإياك أن تذهبَ، والواوعندهم مُرادة، كأنه قال: إياك وأن تذهب، ولكن الواوحُذفت كحذف الباء مع ((أن)) في مواضع كثيرة، وكذلك تُحذف معها حروف الخفض، يُقال نهيتُكَ أن تفعل؛ أي: عن أن تفعل، وأمرتُك أن تفعل، والمراد بأن تفعل)) (١).
٥ـ التعبير بالمفرد عن المثنى كثير في العربية، وكذلك التعبير بالمفرد عن الجمع:
(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٣ب٩].، وينظر أيضًا: [١/ ٧ب١]، ويقر التبريزي بوقوع التطور في البنية الصرفية، فيقول: ((وسِيُّ: تُخَفَّفُ وتُثَقَّل، والتثقيل الأصل)). [٣/ ٢١٦ب٢٤ ـ ٢٥] (٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٢٩ب٣٠]. (٣) هو: الأسود بن يعفر النهشلي الدارمي التميمي، أبونهشل، وأبوالجراح [نحو٢٢ ق هـ = نحو٦٠٠ م]، شاعر جاهلي، كان فصيحًا جوادا. [الأعلام:١/ ٣٣٠] والبيت ذكره د. حنا جميل حداد في ((معجم شواهد النحوالشعرية))، ص:٣٥٩، وقال: ((مصادره: الشاهد للأسود بن يعفر في ديوانه ص٢٦،والسيوطي ١٨٨،والسمط ١٧٤،وهوبلا نسبة في مجاز القرآن ٢/ ٣٨))