واحترز بـ (طواف القدوم): عن طواف الإفاضة والوداع، فلا يستحب فيهما قطعًا.
(ولفظها:"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك") للاتباع، متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما (١).
ويستحب: ألا يزيد على هذه الكلمات، وأن يكررها، فإن زاد .. لم يكره، كذا قالاه (٢)، لكن نصَّ في "الأم" على أنه يستحب مع ما سلف: (لبيك إله الحقّ)، وهذه الزيادة أخرجها النسائي، وصححها ابن حبان (٣).
ويستحب: أن يقف وقفةً لطيفة عند قوله: (والملك).
والأفصح: كسر الهمزة من (إن) على الاستئناف، ويجوز فتحها على معنى لأن.
والمشهور: نصب (النعمة)، ويجوز رفعها.
(وإذا رأى ما يعجبه) أو يهمه ( .. قال:"لبيك إن العيش عيش الآخرة") للاتباع، كما رواه الشافعي في "الأم" بسند صحيح (٤)، والمعنى: أن الحياة المطلوبة الهنية الدائمة هي حياة الدار الآخرة.
ومن لا يحسن التلبيةَ بالعربية يلبي بلسانه.
(وإذا فرغ من تلبيته .. صلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم) لقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} معناه: لا أُذكَر إلا تُذكَر معي.
(١) صحيح البخاري (١٥٤٩)، صحيح مسلم (١١٨٤). (٢) الشرح الكبير (٣/ ٣٨٣)، روضة الطالبين (٣/ ٧٤)، الأم (٣/ ٣٩١). (٣) صحيح ابن حبان (٣٨٠٠)، سنن النسائي (٥/ ١٦١) عن أبي هريرة رضي الله عنه. (٤) الأم (٣/ ٣٩١).