(ويقول عند دخولِه:"باسم الله، اللهم، إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائثِ"، وخروجه:"غفرانَك، الحمد لله الذي أَذْهَب عني الأذى وعافاني") لآثار واردة في ذلك (٢).
وفي "مُصنَّف عبد الرزاق"، و"ابن أبي شيبة": (أن نوحًا عليه الصلاة والسلام كان يقول: "الحمد لله الذي أذاقني لَذَّتَه، وأَبْقَى فِيَّ منفعَته، وأذهب عني أذاه") (٣).
و(الخبث) جمعُ خبيث: ذكور الشياطين، و (الخبائث) جمع خبيثة: إناثهم.
و(الغفران) مأخوذ من الغَفْر وهو الستر، فكأنه سأل الله تعالى تمامَ نعمتِه بتسهيل الأذى وعدمِ حبسِه (٤)، لئلَّا يفضي إلى شهرته وانكشافه.
وقيل: إنه لما خَلَص من النجو الْمُثقِّل للبدن. . سأل التخلُّص مما يُثقِّل القلبَ، وهو الذنب؛ لتكمُل الراحةُ.
(١) أخرجه الدارقطني (١/ ١٢٧) عن أنس بن مالك رضي الله عنه. (٢) منها: ما أخرجه البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥)، وأبو داوود (٣٠)، والترمذي (٧، ٦٠٦)، وابن ماجه (٢٩٧، ٣٠١). (٣) مصنف ابن أبي شيبة (٩، ٣٠٥٢٦). (٤) في (ب) و (د): (تمام منته).