والصعيد هو: التراب كما قَالَ ابن عباس (١)، والطيب: الطاهر، وقيل: الحلال.
ثم ساق البخاري رحمه الله حديثين:
أولهما: حديث عائشة: قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ -أَوْ بِذَاتِ الجَيْشِ- انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي .. الحديث بطوله.
وفيه: فأنزل الله آية التيمم.
وهو حديثٌ عظيمٌ أخرجه البخاريّ في أربعة مواضع أخر: في التفسير (٢)، وفضائل أبي بكر (٣)، والنكاح (٤)، والمحاربين (٥).
وأخرجه مسلمٌ في الطهارة، وعنده: فأرسل ناسًا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاةُ فصلَّوا بغير وضوءٍ، فلمَّا أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوا ذَلِكَ إليه، فنزلت آيةُ التيمم (٦)
وللنسائي: سقطت لي قلادةٌ بالبيداء ونحن داخلون المدينة (٧).
وفي رواية له: عرس - صلى الله عليه وسلم - بأولات الجيش. قال عمَّارُ: فانقطع عقد عائشة (٨).
(١) روى عبد الرزاق ١/ ٢٢١ (٨١٤)، وابن أبي شيبة ١/ ١٤٨ (١٧٠٢)، والبيهقي ١/ ٢١٤. عن ابن عباس أنه قال: أطيب الصعيد أرض الحرث. (٢) سيأتي برقم (٤٦٠٧) باب: قوله {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}. (٣) سيأتي برقم (٣٦٧٢) باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لو كنت متخذًا خليلًا". (٤) سيأتي برقم (٥٢٥٠) باب: قول الرجل لصاحبه: هل أعرستم الليلة؟ (٥) سيأتي برقم (٦٨٤٤) كتاب: الحدود، باب: من أدب أهله أو غيره دون السلطان. (٦) "صحيح مسلم" (٣٦٧/ ١٠٩) كتاب: الحيض، باب: التيمم. (٧) "سنن النسائي" ١/ ١٧٢. (٨) "سنن النسائي" ١/ ٦٧، قال الألباني في "صحيح النسائي": صحيح.