وذكر ابن الجوزي عادة الإمام أحمد في الاستدراك على أغلاط العلماء، فقال: «وقد كان الإمام أحمد بن حنبل يمدح الرجل، ويبالغ، ثم يذكر غلطه في الشيء بعد الشيء، وقال: نعم الرجل فلان لولا أن خلة فيه. وقال عن السري السقطي (١): الشيخ المعروف بطيب المطعم. ثم حكَى له عنه أنه قال أن الله عز وجل لما خلق الحروف سجدت الباء. فقال: نفروا الناس عنه» (٢).
(١) هو: أبو الحسن، السري بن المغلس، السقطي، البغدادي، الإمام، من المشايخ المذكورين وأحد العباد المجتهدين، حدث عن: الفضيل بن عياض، وهشيم بن بشير، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم. بأحاديث قليلة. واشتغل بالعبادة، وصحب معروفا الكرخي، وهو أجل أصحابه. روى عنه: الجنيد بن محمد، والنوري أبو الحسين، وأبو العباس ابن مسروق، وغيرهم. توفي سنة ٢٥٣ هـ. [يُنظر: تاريخ بغداد، (٩/ ١٨٧). و: سير أعلام النبلاء، (١٢/ ١٨٥)]. (٢) تلبيس إبليس، (١٦٤). (٣) هو: هزيل بن شرحبيل الأودي الكوفي، مخضرم من كبار التابعين، ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الجماعة سوى مسلم.
[يُنظر: تهذيب الكمال، (٣٠/ ١٧٢). و: تقريب التهذيب، (١٠٢٠)]. (٤) هو: أبو موسى، عبد الله بن قيس بن سليم، الأشعري، التميمي، الإمام الصحابي، الفقيه المقرئ، أسلم بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وأول مشاهده خيبر، وهو معدود فيمن قرأ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، أقرأ أهل البصرة، وفقههم في الدين. وقد استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعاذا على زبيد، وعدن، وولي إمرة الكوفة، والبصرة لعمر. توفي سنة ٤٢ هـ. [يُنظر: سير أعلام النبلاء، (٢/ ٣٨٠)]. (٥) صحيح البخاري، (٨/ ١٥١)، ك الفرائض، ب ميراث ابنة ابن مع ابنة، رقم (٦٧٣٦).