٦ - وَعَنْ أَبِي مَرِيَةَ عَنِ النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم، أَوْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم قالَ: النَّافِخَانِ في السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ رَأْسُ أَحَدِهِمَا بِالْمَشْرِقِ وَرِجْلاَهُ بالْمَغْرِبِ، أَوْ قالَ: رَأْسُ أَحَدِهِمَا بِالْمَغْرِبِ وَرِجْلاهُ بالْمَشْرِقِ يَنْتَظِرَانِ مَتَى يُؤْمَرَانِ أَنْ يَنْفُخَا في الصُّورِ فَيَنْفُخَانِ. رواه أحمد بإسناد جيد هكذا على الشك في إرساله أو اتصاله.
(١) أي يأتي: أي بمنزلة الآتي الواقع، وإن كان منتظرا لقرب وقوعه، قال تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١)} من سورة النحل. قال النسفي: کانوا يستعجلون ما وعدوا من قيام الساعة ونزول العذاب بهم بدر استهزاء وتکذيبا بالوعد فقيل لهم: أتى أمر الله اهـ. (٢) أي ينشر الثوب فتقوم الساعة فلا يطوى، والمعني: ينتظر أن تأتي بغتة: فجأة فلا يمكن لساقي الزرع إتمام سقي زرعه أو حالب الناقة أن يأخذ مما حلبه، وهكذا من الأشياء التي يفعلها الإنسان وربما لا يتمها لقيام الساعة حتى اللقمة لا يطعمها، ففيه الترغيب في سرعة التوبة والنهوض بالعمل الصالح خشية قيام الساعة، فجد الجد واقترب الأمر وقضي الحق.