[الترغيب في العزلة لمن لا يأمن على نفسه عند الاختلاط]
١ - عن عامر بن سعدٍ قال:"كان سعد بن أبي وقاص في بيته، فجاءهُ ابنهُ عمر فلما رآهُ سعدٌ قال: أعوذُ بالله من شرِّ هذا الراكبِ، فنزل فقال له: أنَزَلْتَ في إبلك وغنمكَ، وتركتَ الناس يتنازعون المُلْكَ بينهم، فضرب سعدٌ في صدرهِ، وقال اسكتْ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يُحِبُّ العبدَ التقيَّ الغنيَّ الخفيَّ" رواه مسلم.
[الغني]: أي الغني النفس القنوع.
٢ - وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال:"قال رجلٌ أيُّ الناس أفضلُ يا رسول الله؟ قال: مؤمنٌ يُجاهدُ بنفسهِ ومالهِ في سبيل الله. قال: ثم مَنْ؟ قال: ثم رجلٌ مُعْتَزِلٌ (١) في شِعْبٍ (٢) من الشِّعَابِ يَعْبُدُ رَبَّهُ".
٣ - وفي رواية:"يتقي الله وَيَدَعُ الناسَ من شَرِّهِ" رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ورواه الحاكم بإسناد على شرطهما إلا أنه قال:"عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سُئل: أيُّ المؤمنين أكملُ إيماناً؟ قال: الذي يُجاهد بنفسه ومالهِ، ورجلٌ يعبدُ ربهُ في شِعْبٍ من الشعاب، وقد كَفَى الناس شَرَّهُ".
٤ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشكُ أن يكون خير مال المسلم غَنَمٌ يَتَّبِعُ بها شَعَفَ الجبال، ومواقعَ القَطْرِ يَفِرُّ بدينه من الفتن" رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[شعف الجبال] بالشين المعجمة والعين المهملة مفتوحتين: هو أعلاها ورءوسها.
٥ - وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه قال مِنْ خَيْرِ