٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشقَّ (١) على أُمتى لأمرتهم عند كل صلاةٍ بوضوء، ومع كل وضوء بسواكٍ. رواه أحمد بإسناد حسن.
٤ - وعن عبد الله بن بُرَيْدَة عن أبيه رضي الله عنهما قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فدعا بلالاً، فقال يا بلالُ: بم سبقتنى إلى الجنة؟ إنى دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامى، فقال بلالٌ: يا رسول الله: ما أذنتُ قط إلا صليت ركعتين، ولا (٢) أصابنى حدث قط إلا توضأت عنده (٣)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لهذا (٤). رواه ابن خزيمة في صحيحه.
٥ - وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ على طُهرٍ (٥) كُتِبَ له عشر حسناتٍ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
(قال الحافظ): وأما الحديث الذى يُروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: الوضوء على الوضوء نورٌ على نورٍ. فلا يحضرنى له أصل من حديث النبى صلى الله عليه وسلم ولعله من كلام بعض السلف، والله أعلم.
[الترهيب من ترك التسمية على الوضوء عامدا]
١ - قال الإمام أبو بكرٍ بن أبى شيبة رحمه الله: ثبت لنا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: لا وُضُوءَ لمن لم يسم الله (٦) كذا قال:
٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(١) لولا أن أسن عملا عسيرا. (٢) في نسخة: وما. (٣) في نسخة: عندها. (٤) في نسخة: بهذا، أي أن النبى صلى الله عليه وسلم طلب بلالا يحدث عن هذا الفضل العظيم فسأله أي شئ عملته فسبقتنى إلى الجنة؟ وقد سمعت صوت مشيك في الجنة؟ فأجاب بلال: بالمحافظة على الطهارة والوضوء فإذا حصل ناقض جدد وضوءه، بهذا رفع الله درجته في الجنة. (٥) وضوء: بمعنى أن يجدد الإنسان وضوءه مرة ثانية كلابس ثوب جديد، يقبل على عبادة ربه بطهارة حديثة، وقد فسرت فيما بعد (بنور على نور). (٦) أي أن الذى يتوضأ ولا يقول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وضوءه ناقص.