١٠ - وَعَنْ مُعَاوِيَة بْنِ حَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: ثَلاَثَةٌ لاَ تَرَى أَعْيُنُهُمُ النَّارَ: عَيْنٌ حَرَسَتْ في سَبِيلِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ كَفَّتْ (١) عَنْ مَحَارِمِ اللهِ. رواه الطبراني، ورواته ثقات إلا أن أبا حبيب المنقري لا يحضرني الآن حاله.
١١ - وَعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ: عَيْنَان لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ في جَوْفِ اللَّيْلِ (٢) مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ في سَبِيلِ اللهِ. رواه الطبراني من رواية عثمان عن عطاء الخراساني، وقد وثق.
١٣ - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم:
(١) امتنعت عن النظر فيما يجلب سخط الله كما قال تعالى: أ -[قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم] من سورة النور. ب -[وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن] من سورة النور. (٢) صاحبها استيقظ والنار نيام فتذكر الوقوف بين يدي الله جل وعلا وأنه شديد الحساب كثير العقاب. (٣) أي من شدة الأهوال كما قال تعالى [قلوب يومئذ واجفة أبصارها خاشعة] وينجي الله ثلاثة: أ - عين لا تنظر إلى المعاصي. ب - الساهرة في ليالي الجهاد. جـ - التي كانت تبكي خوفاً وفزعاً من يوم القيامة: ومن العرض على ذي الجلال والإكرام فتسمى في حياتها لكسب الأعمال الصالحة. (٤) أي دمعت العين قليلاً.