"ألا أُخْبِرُكُمْ بمن يُحَرَّمُ (١) على النار، أو بمن تُحَرَّمُ عليه النار؟ تُحَرَّمُ على كل هينٍ لَيِّنٍ سهلٍ (٢) " رواه الترمذي، وقال حديث حسن، وابن حبان في صحيحه، ولفظه في إحدى رواياته:"إنما تَحْرُمُ النارُ على كل هَيِّنٍ لَيِّنٍ قريبٍ سهلٍ".
١٦ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"التأني (٣)
من الله، والعجلةُ من الشيطان، وما أحدٌ أكثر معاذيرَ من الله، وما من شيء أحبُّ إلى الله من الحمدِ" رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح.
١٧ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشجِّ: "إن فيك لَخَصْلَتَيْنِ يُحبهُمَا ورسولهُ: الحلمَ والأناةَ" رواه مسلم.
١٨ - ورويَ عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جَمَعَ الله الخلائق نادى مُنادٍ أين أهلُ الفضلِ؟ قال: فيقومُ ناسٌ وهم يسيرٌ، فينطلقون سراعاً إلى الجنة، فتتلقاهم الملائكةُ، فيقولون: إنا نراكم سراعاً إلى الجنة، فمن أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الفضل، فيقولون: وما فضلكم؟ فيقولون: كنا إذا ظُلمنا صبرنا، وإذا أُسيء إلينا حَلُمنا (٤)، فيقال لهم: ادخلوا الجنة فَنِعْمَ أجرُ العاملين" رواه الأصبهاني.
١٩ - ورويَ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد لَيُدْرِكُ بالْحِلْمِ درجةَ الصائمِ القائم". زاد بعض الرواة فيه:"وإنه لَيُكْتَبُ جباراً، وما يملكُ إلا أهل بيته" رواه أبو الشيخ بن حبان في كتاب الثواب.
٢٠ - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: "كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١) يبعد عنها. (٢) حسن المعاملة هاش باش. (٣) التؤدة والرزانة والوقار. (٤) حلمنا كذا (د وع ص ٢٠٠ - ٢) أي لا يستفزنا غضب بل نتثبت ونتروى نتحلم ونتحالم: وفي (ن ط): حملنا.