وعلق ابن رجب على هذا الحديث فقال:"وهذا هو الورع، وبه يحصل كمال التقوى"(٢).
وهذا الحديث قاعدة عظيمة في الورع.
ثالثًا: أقوال العلماء في الورع:
وقال ﵁:"أفضل الأعمال أداء ما افترض الله، والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عند الله ﷿ "(٣).
وقال حسان بن أبي سنان ﵀:"ما شيء أهون من الورع، إذا رابك شيء فدعه"(٤).
وعلق ابن رجب ﵀ على مقولة حسان فقال:"وهذا إنما يسهل على مثل حسان ﵀"(٥).
وقال الشافعي ﵀:"أعز الأشياء ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى أو يخاف"(٦).
وعن الضحاك قال:"لقد رأيتنا وما يتعلم بعضنا من بعض، إلا الورع"(٧).
وعن الحسن البصري ﵀ قال:"أفضل العبادة التفكر والورع"(٨).
(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٦٦٨) ح (٢٥١٨)، وقال: "وهذا حديث صحيح"، والنسائي واللفظ له (٨/ ٣٢٧) ح (٥٧١١)، وصححه الحاكم (٢/ ١٥) ح (٢١٦٩) ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١/ ٦٣٧) ح (٣٣٧٧). (٢) فتح الباري لابن رجب (١/ ٢٢٦). (٣) لم أعثر عليه في كتاب الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا، وقد نقله ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ٣٣٦) ونسبه إليه. (٤) جامع العلوم والحكم (١/ ٢٨٠). (٥) جامع العلوم والحكم (١/ ٢٨٠). (٦) صفة الصفوة (١/ ٤٣٥) لابن الجوزي، جامع العلوم والحكم (١/ ٤٠٨). (٧) الورع لابن أبي الدنيا (٥١). (٨) الورع لابن أبي الدنيا (٥٣).