وقال ﷺ:«مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(١).
وفي الرواية الأخرى في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٢).
ثانياً: الذكر من أعظم العبادات.
الذكر والدعاء من أعظم العبادات وقد جاءت النصوص الكثيرة في إثبات ذلك في كتاب الله ﷿ وسنة رسوله ﷺ، وقد سبق الكلام على ذلك في أول الكتاب بما يغني عن إعادته هنا.
ثالثاً: أثر المتابعة على عبادة الذكر.
- الحرص على الاقتداء بالنبي ﷺ والاهتداء بهديه واتباع سنته في كل العبادات، ومنها الذكر والدعاء، وهذا يوصل إلى أمر مهم عظيم وهو حرص المسلم الشديد على عدم الوقوع في البدع والمحدثات في عبادة الذكر والدعاء.
- ظهور آثار محبة الله ورسوله على العبد، وذلك بحرصه العظيم على اتباع النبي ﷺ في كل عباداته ومنها الذكر والدعاء، فأعظم علامة دالة على صدق المحبة لله اتباع رسوله كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران: ٣١].
- قبول العمل عند الله تعالى إذا تمت متابعة النبي ﷺ مع إخلاص العبد لربه.
- تحقيق التوحيد في عبادة الذكر والدعاء بصفائه ونقائه من شوائب الشرك.
(١) أخرجه مسلم (٣/ ١٣٤٣) ح (١٧١٨). (٢) أخرجه مسلم (٣/ ١٣٤٣) ح (١٧١٨).