ثانياً: اليقين بعظمة القرآن له شأن عظيم في التأثير على القلب، الذي يجعله يتلو الآيات وهو يستحضر عظمة من قالها وأنزلها، وعظيم منته من تمكين الإنسان من تلاوتها، وهي التي لو نزلت على الجبال لصدعتها، فيقينه بذلك يجعله يستشعر عظمة القرآن الموجه له، فيتأثر قلبه ووجدانه وجوارحه بالآيات، فيخشع قلبه وتدمع عينه، قال تعالى في بيان ذلك: ﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: ٢١].