يمشي على الأرض:"إنه من أهل الجنة" إلا عبد اللَّه بن سلام، قال: وفيه نزلت هذه الآية {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} الآية [الأحقاف: ١٠].
١٧٥٧ - وعن محمد عن قيس بن عباد (١) قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع، فقالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فصلى ركعتين تجوَّز فيهما، ثم خرج وتبعته، فقلتُ: إنك حين دخلتَ المسجد، قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، قال: واللَّه ما ينبغي لأحد أَنْ يقول ما لا يعلم، فسأحدثك (٢) لمَ ذلك (٣): رأيت رؤيا على عهد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقصصتها عليه، ورأيت كأني في روضة -ذكر من سعتها وخضرتها- وسطها عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء، في أعلاه عُروةٌ، فقيل لي: ارْقَهْ، فقلت: لا أستطيع، فأتاني مِنْصَفٌ (٤)، فرفع ثيابي من خلفي، فرقيت حتى كنت في أعلاها، فأخذت بالعروة (٥)، فقيل لي: استمسك، فاستيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "تلك الروضة: الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة
(١) "وعن محمد عن قيس بن عباد" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوطين: "وعن محمد بن عباد. . . "، وليس بصواب؛ لأن محمدًا هو ابن سيرين. (٢) في "صحيح البخاري": "وسأحدثك". (٣) في "صحيح البخاري": "ذاك". (٤) (منصف)؛ أي: خادم. (٥) في "صحيح البخاري": "فأخذت في العروة".