١٦٤٧ - وعن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، عن أبيه قال: أتتِ امرأةٌ إلى (٢) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأمرها أن ترجع إليه، قالت: أرأيتَ إن جئتُ ولم أجدك؟ كأنها تقول الموت؟ قال (٣): "فإن لم تجديني فَائْتِي أبا بكر".
١٦٤٨ - وعن أبي الدرداء قال: كنت جالسًا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ إذ أقبل أبو بكر آخذًا بطَرَفِ ثوبه حتى أبْدَى عن ركبتيه، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمَّا صاحبكم فقد غَامَرَ (٤) "، فسلم (٥)، وقال (٦): إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيءٌ،
(١) خ (٣/ ٨)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مُعَلَّى بن أسد وموسى بن إسماعيل التبوذكي، عن وهيب، عن أيوب به، رقم (٣٦٥٧). (٢) في "صحيح البخاري": "للنبي". (٣) في "صحيح البخاري": "قال -صلى اللَّه عليه وسلم-". (٤) (غامر)؛ أي: خاصم، والمعنى: دخل في غمرة الخصومة، وقيل: هو من الغمر بكسر الغين المعجمة، وهو الحقد؛ أي: صنع أمرًا اقتضى له أن يحقد على من صنعه معه ويحقد الآخر عليه. (٥) "فسلَّم" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط: "تيكم". (٦) في "صحيح البخاري": "وقال: يا رسول اللَّه! إني. . . ".