إلى أبي الحسن موسى عليه السلام فحبسه، فكان هذا سبب حبسه مع غيره من الأسباب" (١) .
واتهمت نصوص الشيعة هشامًا بأنه هو الذي شارك في قتل موسى الكاظم (٢) . فقالت: "هشام بن الحكم.. ضال مضل شرك في دم أبي الحسن" (٣) .
وقد طلب منه أبو الحسن - كما تقول روايتهم - أن يكف عن الكلام، ولكنه أمسك عن الكلام شهرًا ثم عاد، فقال له أبو الحسن: "أيسرك أن تشرك في دم امرئ مسلم؟ قال: لا، قال: وكيف تشرك في دمي، فإن سكت وإلا فهو الذبح؟ فما سكت حتى كان من أمره ما كان (صلى الله عليه)" (٤) .
ولذلك قال أبو الحسن الرضا - كما تروي كتب الشيعة -: " ... هشام بن الحكم فهو الذي صنع بأبي الحسن ما صنع وقال لهم وأخبرهم، أترى الله يغفر له ما ركب منا" (٥) .
وكشفت كتب الشيعة بأن هشامًا قد تربى في أحضان بعض الزنادقة، ففي رجال الكشي ".. وهشام من غلمان أبي شاكر، وأبو شاكر زنديق" (٦) ، ومع ذلك فإن أحد آيات الشيعة في هذا العصر يقول عن هشام صاحب كل هذه البلايا التي تنقلها أوثق كتب الشيعة في الرجال يقول عنه: "لم يعثر أحد من سلفنا على شيء مما نسبه الخصم إليه.." (٧) . وما أدري هل يخفى عليه الأمر؟ أو ينكر
(١) رجال الكشي: ص٢٦٢ (٢) لأن الشيعة تزعم أنه قتل مسمومًا في سجن الرشيد (٣) رجال الكشي: ص٢٦٨ (٤) رجال الكشي: ص٢٧٠-٢٧١، ٢٧٩ (٥) رجال الكشي: ص٢٧٨ (٦) رجال الكشي: ص٢٧٨. وهو: أبو شاكر الديصاني صاحب الديصانية، مر التعريف بها ص:٢٠٥، وهو الذي ساهم في إضلال هشام بن الحكم (انظر: الرافعي/ تحت راية القرآن: ص١٧٦) (٧) عبد الحسين الموسوي/ المراجعات: ص٣١٣