ويقول:"إن البكاء على سيد الشهداء (ع) وإقامة المجالس الحسينية هي التي حفظت الإسلام عن أربعة عشر قرناً"(١) .
وقد مضى قول بعض شيوخهم: إن إقامة المآتم من تعظيم شعائر الله (٢) .
والحسين رضي الله عنه أكرمه الله تعالى بالشهادة في ذلك اليوم.. وله أسوة حسنة بمن سبقه من الشهداء.. وقتله مصيبة عظيمة، والله سبحانه قد شرع الاسترجاع عند المصيبة (٣) . وليس ما تفعله الرافضة من الإسلام في شيء، إنما غرض المخترعين لهذه البدعة، والمشجعين عليها، هو إشغال أمة الإسلام في نفسها حتى لا تتفرغ لنشر دين الله في الأرض.
ثالثاً: الإباحية:
ومن آثارهم في المجال الاجتماعي، تلك الإباحية التي يدعون إليها، ويسهلون أسبابها ويمارسونها وسط المجتمع الإسلامي باسم عارية الفرج (٤) ، أو التي يسمونها بالمتعة والتي يقارفون باسمها الزنا، لأن متعتهم تعني الاتفاق السري (٥) . على فعل الفاحشة مع أي امرأة تتفق لهم ولو كانت من المومسات (٦) ، أو من ذوات
(١) جريدة "الاطلاعات" العدد (١٥٩٠١) في تاريخ ١٦/٨/١٣٩٩هـ (عن كتاب إقناع اللائم على إقامة المآتم صفحة الغلاف) (٢) انظر: ص (١١٠٢) (٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام: ٤/٥١١ (٤) جاء في كتبهم: "عن الحسن العطار قال: سالت أبا عبد الله عليه السلام عن عارية الفرج قال: لا بأس. (وسائل الشيعة: ٧/٥٣٦-٥٣٧، تهذيب الأحكام للطوسي: ٢/١٨٥، والاستبصار ٣/١٤١) (٥) قال الطوسي: يجوز أن يتمتع بها من غير إذن أبيها وبلا شهود، ولا إعلان. (النهاية: ص٤٩٠) (٦) قال الطوسي: لا بأس أن يتمتع الرجل بالفاجرة (النهاية: ص٤٩٠) ، وقال الخميني: يجوز التمتع بالزانية. (تحرير الوسيلة: ٢/٢٩٢) ، وجاء في أخبارهم "عن إسحاق بن جرير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن عندنا بالكوفة امرأة معروفة بالفجور أيحل أن أتزوجها متعة؟ =