وجاءت رواياتهم في هذا المعنى في كثير من كتبهم المعتمدة عندهم: في الكافي (١) ، والوافي (٢) ، والبحار (٣) ، ومستدرك الوسائل (٤) ، والخصال (٥) ، وعلل الشرائع (٦) ، والفصول المهمة (٧) ، وتفسير فرات (٨) ، والصافي (٩) ، والبرهان (١٠) ، وغيرها كثير. حتى قال الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة - أحد مصادرهم المعتمدة في الحديث - بأن رواياتهم التي تقول: بأن الله حين خلق الخلق أخذ الميثاق على الأنبياء تزيد على ألف حديث (١١) .
ولم تكتف مبالغات الشيعة بالقول بما سلف، بل قالت بأن:"الله عز اسمه عرض ولايتنا على السماوات والأرض والجبال والأمصار"(١٢) . ولهذا قال شيخهم هادي الطهراني - أحد آياتهم ومراجعهم في هذا العصر -: "تدل بعض الروايات على أن كل نبي أمر بالدعوة إلى ولاية علي - رضي الله عنه -، بل عرضت الولاية على جميع الأشياء فما قبل صلح، وما لم يقبل فسد"(١٣) .
نقد هذا الرأي:
هناك من الآراء والمعتقدات ما يكفي في بيان فسادها مجرد عرضها، وهذا