وقال إبراهيم بْن مهديّ: سَمِعْتُ حفْصًا يَقُولُ لرجل يسأله عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيًا. لأن يُدخل الرجلُ إصبَعه فيقلع عينه خيرٌ مِن أن يكون قاضيًا [٢] .
قال أبو جعفر المسنديّ: كَانَ حفص بْن غياث مِن أسخى العرب.
وكان يَقُولُ: مِن لم يأكل طعامي لا أحدّثه [٣] .
وإذا كَانَ لَهُ يوم ضيافة لا يبقي رأس في الرواسين.
أَخْبَرَنَا المؤمّل البالِسيّ إجازة: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا القزّاز، أَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، أَنَا العشامي، أَنَا عليّ بْن عُمَر، أَنَا ابن مَخْلَد: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أحمد، سَمِعْتُ أبا مَعْمَر يَقُولُ: لما جيء بحفص بْن غِياث وابن إدريس ووكيع إلى القضاء طرّي حفصُ خضابَه حين قُرب إلى بغداد، فالتفت ابن إدريس إلى وكيع: أمّا هذا فقد قَبِلَ [٧] .
قَالَ ابن أَبِي شيبة: ولي القضاء ببغداد سنتين، وولي بالكوفة ثلاث عشرة سنة [٨] .
قَالَ أبو داود: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ لا يقدّم بعد الكبار من
[١] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٥. [٢] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٠. [٣] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٤. [٤] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٣. [٥] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٣. [٦] ١ في العلل ومعرفة الرجال ١/ ٣٠٨ رقم ٥٢٣، وتاريخ بغداد ٨/ ١٩٩. [٧] تاريخ بغداد ٨/ ١٨٩. [٨] تاريخ بغداد ٨/ ١٩٣.